لحق اليوم بالرفقا أمين

::: لحق اليوم بالرفقا أمين :::

كيف يسلو هذا الفؤاد الحزين

لحق اليوم بالرفقا أمين

أفراحنا الذاهبات إلا الشجون يا أليفي من الصبا هل تلت

وأين الهوى وأين الفتون أين جولاتنا وأين الدعابات

وفيها الحجى وفيها الجنون أين تلك الآمال غب الدراسات

إذا شط قربته الظنون رام كل منا مراما من العيش

وزانت لك المنى ما تزين لست أنى وقد أجيزلك الطب

ما الذي جد يا أمين لقد أزمعت امرا مراسه لا يهون يوم وافيتني وتوشك أن تبدو في وجهك النضير غضون

فإما العلى وإما المنون قلت هذا بتي سألحق بالجيش

تتلظى والحرب فيها زبون قلت يا صاحبي أتقحم بيدا

وما بي إلى السكون سكون قلت إني خلقت للسعي في الأرض

عنه أخطاره والدجون ونهجت النهج الذي اخترت لا تشنيك

لا لما تطبع السلاح القيون فتمنتطقت بالسلاح ولكن

تترامى الربى بهم والحزون رحت تأسو جرحى وتشفي مراسا

معجزات الانقاذ كيف تكون وتوقيهم الردى وتريهم

جد شان هانت لديه الشؤون بعد حرب السودان والعود منه

لها من به إليها حنين جلجلت دعوة العروبة فاهتز

في السرايا من بالوفاء يدين وتنادى حماتها وتلاقى

وقد عز في الجهاد المعين فشددت الرحال في نضرة القوم

وآنا تلين وقضيت العوام في نقل تقسو تصاريها

في ظروف حديثهن شجون ذت أحداثها تمر وتحلو

وذو العزم بالنجاج قمين فبلغت المنى العصية ابلعزم

بت وفيها لك المكان المكين واثابت بغداد مسعاك إذ

كاد كيدا لك الزمان الخؤن ما توطنت ناعم البال حتى

وهو البناء المتين نزلت علة بجسمك لم يقو عليها

سلم الجوهر الرفيع الحصين فوهى الهيكل المنيع ولكن

ضمير حي وذهن رصين فتفرغت للتآليف يمليها

ذاك التحبير والتدوين أين شغل الديوان مما أفاد الشرق

كان في الغيب ذخرها المكنون كم كتاب أبحث فيه كنوزا

يا بني مصر يا بني العرب إن العهد تلك للضاد ثروة نشرت فيها علوم مطوية وفنون

الفريق المقدام والعامل العامل دين والحفظ للعهد دين

هل توفيه حقه مرثيات والكاتب الديب المبين

بان عن موقع اللحاظ محياه أو ويوفيه حقه تأبين

فليخلد في قلب كل شكور ولكن نوره لا يبين

يا صديقا فجعت فيه وإني ذلك الصادق الوفي الأمين

إن قبرا تزار فيه لروض لم أخل أنه وشيكا يؤون

فإذا اخطأ السحاب ثراه قد كساه الريحان والنسرين

يا شقيق الفقيد صبرا على رزئيك فهو الشقيق وهو الخدين نضرته بما سقته العيون

كل من عاش بالقضاء رهين لا يرد القضاء حزن جزوع

وااصل تميزك
ومشكوور على الموضووع