::: الضاحك اللاعب بالأمس:::
بات صريعا فاقد الأنس
الضاحك اللاعب بالأمس
ما شاق من رمز ومن نبس أوحشنا تمثيله جامعا
من فمه في الجهر والهمس ذلك الإلقاء مستطرفا
بين صفاء العقل والمس وذلك التعقيب في فنه
عوفي من صادعة الرأس عفا من الدنيا على أنه
كان هو الأتعس في العرس كم راقص في عرسها ربما
لا مصبح بعد ولا ممسي أمسى وما قولي كذا في أمريء
ما كان من سعد ومن نحس في موطن حر نفى عدله
مثواه للجن وللأنس ماذا تراه ناقلا في دجى
بين ندامى همد خرس أم أخرسته سنة ذاقها
في إثره يعثر باليأس لهفي عليه وعلى ذاهب
حي سوى فضل من الحس حي وما في الفضل من جسمه
آخر ما يلقى من الدرس يلقي عليكم من بقايا القوى
رجع بعيد من صدى نفس في الخافت الراجف من صوته
على شفا هار من البؤس إحسانكم يمسك حوباءه
في الروم والأعراب والفرس نبت به الخيبة عن ملكه
كالحاكم الهاوي عن الكرسي وإنما العائر عن وهمه
ذرية في منتهى التعس يا سادة واسوا بآلائهم
فليس في البأساء من بأس في أي قطر عاش أمثالكم
ما دام فضل الماء في الكأس
لا يقتل الظمآن في حيكم