::: مر في بالنا فأحيانا :::
كيف لو زارنا وحيانا
مر في بالنا فأحيانا
لا لشيء يصد أحيانا رشأ والنفار شيمته
عهدنا لا نطيق سلوانا قد سلا عهده ونحن على
نسأل العدل من تولانا نحن أهل الهوى نضام ولا
ونواهي الخصور تنهانا آمرات العيون تأمرنا
إذ تكون القدود مرانا يعذب الطعن في جوانحنا
إذ تكون الجفون أجفانا ونبيح السيوف أكبدنا
في زمان العزيز ملاونا ما لنا غير تلك رائعة
روض أمن أغن ريانا في زمان به البلاد غدت
وابن عبد العزيز إحسانا أمرها في يد الرشيد هدى
كانت المحمدات ميدانا ملك سابق الملوك إذا
كل قلب رضى وإيمانا ماليء من جميل قدوته
ويعيد العصي قد دانا يبصر الغيب من فراسته
أن يرد المسيء معوانا آية الحلم في سياسته
زاده في علائه شانا كل شأن للدهر جاز به
من كعباس في تفرده يقع الخطب قاسيا فإذا ما تولى مراسه لانا
عيدت مصر عيده فجلت عز نصرا وجل سلطانا
وتلا الثغر تلوها فعدا صورا للسعود ألوانا
سطعت في الدجى زواهره شأوها بهجة وإتقانا
فإذا بحره وشاطئه تتراءى في اليم غرانا
أهل إسكندرية شرفا جسم نور أغار كيوانا
قد عهدت الخلوص شيمتكم هكذا البر أو فلا كانا
راعني صدقه فخيل لي وكعهدي شهدته الانا
كلما مرت السنون بكم أن عين العزيز ترعانا
إن شعبا هذي حميته زدتمونا عليه برهانا
دام عباس للحمى أسدا لم يضع حقه ولا هانا
ولديم ذلك الولاء فكم ولعين الزمان إنسانا
صان ملكا وسر أوطانا