::: هذا الرثاء الذي تمليه أشجاني :::
أخطه ودموعي ملء أجفاني
هذا الرثاء الذي تمليه أشجاني
رميت في ملتقى ذكري وتحناني بيروت ماذا رماني في الصميم وقد
يا دار أنسي وما أبكاك أبكاني إن الذي روع الأحباب روعني
وللذان صدى مشج بآذاني تلك النواقيس في قلبي مجلجلة
شتى النواحي دهاها الرزء في آن بيت هوى بل بيوت أربعون هوت
بصنعة الله فيها صنعة الباني تهدمت فأرتنا سوء ما فعلت
كيف العروس معلى منقض أركان يا ويحها من مغان لا غناء بها
تذكي الأسىف الحشى إذكاء نيران حال اليتامى وحال الأيمات بها
وخلفت بعدهم أنضاء حرمان ضحت ظلال الرجال الكاسبين لهم
حينا وما الدهر بالاهي ولا الواني ومعيلون تلاهو عن شواغلهم
تخرمتهم وما كانت بحسبان فعوجلوا بالرجى في نكبة عمم
على نساء ضعيفات وولدان أجرى عليهم قضاء خر كلكله
مجيبة من دعا يا أهل لبنا يا أهل لبنان لا زالت مكارمكم
ولا مروءتكم عاف ولا عان في الضير والضيم لم يجهل مبرتكم
قد صاغها الله من جود وإحسان تلك القلوب وما أصف معادنها
وفيكم كل مسماح ومعوان فما أخاف على من ستغاث له
عجالة ليس تعدو بث أحزاني هذي على أن وقتي غير ذي سعة
تكشف النفس فيها عن دم قان لو صور الحس معناها لناظرها
أهل الندى بل كمشكاة فخواني لم أبغ حثا لإخواني بها وهم
ويصنعون ولا ريعوا بحدثان قران إميل زيدان بك والانسة روز كريمة المرحوم المحامي الكبير نقولا توما
جزاهم الله خيرا بالذي صنعوا